الأحد، 22 أغسطس 2010

اَلْكَلِمَاتُ الْقَاصِمَةُ لِلْجَمَاعَاتِ الْمُعَاصِرَةِ للشيخ صالح بن سعد السحيمي

اَلْكَلِمَاتُ الْقَاصِمَةُ لِلْجَمَاعَاتِ الْمُعَاصِرَةِ

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمد الله عز وجل على ما من علينابه هذه الأيام وهذا اليوم بالخصوص بلقاء شيخنا الشيخ صالح السحيمي رئيس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية سابقا والموجه العام لدعاة المدينة المنورة والمدرس بالمسجد النبوي الذي نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعله مباركا أينما حل وأن يجعل التوفيق والسداد والرشاد مصاحبا له في كل مكان ونرحب أيضا بالشيخ محمد بم رمزان الهاجري الداعية في أوقاف الجبيل نسأل الله عز وجل أن يسدده ويوفقه ونرحب أيضا بالأخ عبد الله بن مفرح العنزي رئيس الدعوة والإرشاد والأوقاف في محافظة النعيرية ونرحب أيضا بالأخ سبتي مدير توعية الجاليات في حفر الباطن ونرحب أيضا بالأخ عبد الله بن صفيق الظفيري مدير مدرسة تحفيظ في مدينة حفر الباطن حياهم الله أجمعين ونرحب أيضا بأخونا جمال الشمري المرافق للشيخ محمد بن رمزان من النعيرية وحياهم الله أجمعين من الحفر و القيصومة.

أيضا الأخ عمر مصاحب الشيخ فحياهم الله أجمعين وأيضا باسم أهالي القيصومة نرحب بالشيخ مرة أخرى وصحبه الكرام ونقول هذه الساعة ساعة سرور لنا حيقة بهذه اللقيا اللتي نسأل الله أن يجعلها مباركة فيتفضل شيخنا متفضلا متكرما علينا بتوضيح بعض الأمور بما من الله عز و جل و فتح الله عز وجل عليه من كلمات وصلى الله وسلم على نبينا محمد..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أخوتي أحبتي في الله فرصة طيبة أن نلتقي لأول مره في هذا البلد الطيب مدينة القيصومة و الجهود هنا طيبة مباركة اللتي تظم في جنباتها أخوة وطلاب علم نحبهم في الله ولا أدل على ذلك من كونهم يستضيفون المشائخ وطلبة العلم للأذخ بأيدي هذه المدينة المباركة إلى الخير وللتذاكر والتناصح فيما بيننا لأننا جميعا نحتاج لأن نتناصح ونتذاكر ولا ندعي لا أنا ولا أخي الشيخ محمد بن رمزان الهاجري ورفقته الكرام أننا جئنا نزيدكم علما إلى علمكم ولكننا جئنا لأن نتعاون على البر والتقوى وهذا ما عهد عنكم وعن أخوانكم جزاكم الله خيرا وأحب أن تكون كلمتي حول حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث سفيان بن عبد الله رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني شيئا لا أسأل عنه أحد بعدك قال ((قل آمنت بالله ثم استقم ))[1] جملتان عظيمتان تشمل الدين كله و تشمل الإسلام كله وتدل على الخير كله من فعل المأمورات وترك المحظورات قل آمنت بالله ثم استقم.

هذه الجملة تشمل رحمني الله وإياكم الأقوال والأعمال و العقيدة وهي دليل واضح كغيرها من الأدلة العظيمة على أن الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي كما قال الحسن البصري رحمه الله : ((لكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل وهو مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم وسلم أيضا أن الله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)[2] بقي أن يقال ماهي الأسباب اللتي تؤدي إلى الإستقامة إلى الإيمان بالله عز وجل والإستقامة على دينه أولها ياعبد الله العلم والتعلم والفقه في دين الله تبارك وتعالى فإن الله عز وجل أنزل على رسوله في بداية الوحي قوله جل وعلا: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خلق 2خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ

3اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ 4الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ 5عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) العلق. وأنزل عليه قوله بعد ذلك بقترة (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ )سورة محمد آية 19. فالعلم ياعبد الله ميزان يزن به المؤمن عبادته يعبد الله على بصيرة كما قال الله جل وعلا ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) سورة يوسف آية 108.

العلم والتعلم والفقه في دين الله هو طريق النجاة في الدنيا والآخرة ولذلك فإن من يطلب العلم ينال المراتب الآتية أو لعلي أذكر بعض منها:

المرتبة الأولى : أنه يعبد الله على بصيرة وبرهان وحجة واضحة بعيدا عن الإفراط والتفريط

والأمر الثاني: أن من يطلب العلم يضاعف له الأجر بحيث ينال أجر عمله وينال مثل أجور كل من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من دعا إلى هدى فله أجر من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا......))[3]

الأمر الثالث: أنه طريق الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((..... و من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة....))[4]

الأمر الرابع: أما من يطلب العلم تتضح له الأمور فيعرف التوحيد من الشرك والحلال من الحرام والسنة من البدعة والخير من الشر والهدى من الضلال والطريق المستقيم من الطريق المعوج لأننا في عصر تكالب فيه أعداء الإسلام وأعداء السنة.

أعداء الإسلام تكالبوا بخيلهم ورجلهم بنشر الفساد بشتى أنواعه سواء عبر الفضائيات أو عبر الصحف والمجلات أو عبر مسائل الإعلام الأخرى الإنترنت أو الإذاعات أو غيرها من طرق الضلال اللتي تنشر بها قد تكون باسم لحرية تارة وباسم حقوق الإنسان تارة أخرى وباسم حقوق المرأة تارة أخرى وباسم حقوق المرأة تارة أخرى وباسم العدالة والحرية تارة أخرى وباسم العولمة تارة أخرى وباسم التقدم والرقي تارة وغير ذلك من القوالب اللتي يلونونها ألوان الفساد اللتي يريدون نشرها.

ولكنهم عندما عجزوا عن سلخ المسلمين من دينهم وبقي الكثير ولله الحمد والأكثر على الدين الحق على الرغم من هذه الحملات أيدوا الطريق الآخر وهم أهل الشبهات اللذين يتشدقون باسم الدين وهم في الواقع يهدمون الدين ويعينون أعداء الدين يتفسر هذا في عدة تيارات منها: الرفض ومنها المذهب الخارجي الإرهابي ومنها التصوف ومنها الخروج بدعوى الدعوة إلى الله تحت قيادة صوفية خطيرة في بلاد الهند ومنها طرح الشبه الخطيرة اللتي تؤدي إلى الانسلاخ من الدين .

فكيف نحمي أبنائنا من هذه التيارات المتعاونة على الشر وعلى الإثم والعدوان؟ سواء كان منها أهل الإفراط أصحاب الشهوات اللذين أشرنا إلى بعض طرقهم أو أهل الشبهات المتمثلين في المتصوفة والخوارج والإرهابيين والرافضة والمتصوفة وأدعياء الحرية الدين وأدعياء التنازل عن الدين بدعوى تسهيله للناس والانفتاح وما إلى ذلك من التيارات الجارفة ولا يمكن ان نتصدى لها إلا بالعلم والتعلم والتفقه في دين الله لأنه إذا طرحت علينا أمثال هذه الشبهة حائك واحد قال نحن يعني نريد أن نرفه الأولاد و عطهم حريتهم وجيب لهم من هالفضائيات ودخل هالدشوش في بيتك و خلهم يسرحون ويمرحون وهذا من باب الحرية يشاهدون ما يشاهدون من الخنا وأسباب الوقوع في الزنا وأسباب الوقوع في الشهوات قد ينخدع الأب وقد يقول ليش أنا ما أعطيهم حريتهم وليش وليش وليش ... ليأتيك الطرف الآخر خل الأولاد يريحون معا الأحباب خلهم يروحون للهند والسند و باكستان وأفغانستان ومكان كذا ومكان كذا ينهلون من التصوف ومن الدجل ومن الخرافة ومن الشبهة باسم الجهاد أحيانا وهم ليس أهلا للجهاد وباسم الغيرة على المسلمين أحيانا وهم أول من يهدموا في بلاد الإسلام بمناهجهم الفاسدة ومذاهبهم الكاسدة فكيف نحمي أولادنا من هذه التيارات أو من هذين التيارين تيار الشبهة وتيار الشهوة إلا بالعلم والتعلم والفقه في دين الله ولعلي بهذه المناسبة أضرب لكم علامات اللذين يدعون إلى هذين الفكرين المتضادين ظاهرا المتعاونين باطنا على هدم الدين المتضادين ظاهرا أمام الناس تيار الشبهات وتيار الشهوات لكنهما متعاونان على عداوة أهل السنة على عداوة هذه البلاد وأهلها وولاة أمرها وعلمائها على عداوة من يدعوا إلى المنهج الحق الذي لا إفراط فيه ولا تفريط ووصل الحق ووصل لحال بأذنابهم وأتباعهم بإيذاء من يدعوا إلى المنهج الحق أما بالتهكم فيه أو الكيد له أو تمزيق عنوان المحاضرات التي تنشر له أو بإيذائه بأي شكل من أشكال الأذى هذا من الحملات الخطيرة التي تتعرض لها بلادنا نجد خدما لؤلئك أهل الشهوات وأهل الشبهات خدما من بني جلدتنا من أبنائنا والله يمزقون الإعلانات في المساجد يترصدون لمن يدعوا إلى الله على بصيرة حتى في بعض الدوائر حتى في بعض الأماكن يؤذونهم بشتى أنواع الأذى يشوهون السمعة يكذبون وبالمناسبة فإن الكذب عند الطرفين قربة الكذب وهو تقية الرافضة عند الطرفين قربة يتقربون بها مستعد يكذب مستعد يقول أي كذبة فيرسلها في الجوالات ويوزعها بين الناس فلم يلبث أن الكاذب نفسه يصدق نفسه بعد هذا بكذبته هذه أضرب لكم مثالا حصل عندنا في المدينة هذا المثال أشاع أحد المغرضين من التكفيرين من أتباع دعاة الكهوف والمندسين من أتباع الضالين عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فنشروا عبر الجوالات أن لجنة الاستشارية في المدينة النبوية تأخذ تعهد على الأئمة شفتوا الكذبة التي لا يمكن أن يتصورها عاقل هذه وجدتها في أفريقيا قواد التصوف يقولون لا تقرئوا القرآن بس أكتفوا با الذكر الفلاني ذكر مبتدع فيه شرك لأن هذا يكفيكم عن القرآن لأن القرآن يحرقكم لسابع جد هؤلاء ماذا قالوا؟ قالوا أن اللجنة تأخذ تعهد على الأئمة والخطباء والدعاة على أن لا يقرئوا سورة الأنفال والتوبة في الصلاة لأنها تدعوا إلى الجهاد والله يا أخوتي في الله مازت كذبا حرفا وأشاعها أناس بعضهم قضاة في المحاكم وبعضهم دعاة وبعضهم معلمون وتولى كبرها من تولاه لأن الكذب عند هؤلاء قربة وإشاعة أخرى وزعوها في الجولات زعموا أن اللجنة منعت الدعاء إلى الأخوة الفلسطينين في غزة نسأل الله عز وجل أن يفرج عنهم هل يخطر في بال أحد أنك تمنع لو قال لك أحد وواجهك قال هل شغلك أن تمنع الدعاء إلى الأخوة في فلسطين ما أضن أن هذا صدقه أحد حتى الكافر لا أعتقد أن يصدق فكيف بمسلم يصدق مثل هذا الإرجاء وسوف تسمعون الكثير لا يرقبون في مؤمنا إلا ولا ذمة دعاة الضلال باسم الدين أو باسم الحرية و الشهوات لا يرقبون في مؤمنا إلا و لاذمة يهمهم أن تكون على منهجهم يهمهم أن يختطف أبنك وفلذة كبدك فما تشعر إلا وهو مقتول في العراق أو في النهر البارد بدم بارد تفقده يقتل تحت راية عميه يقتل راية فساد يقتل تحت راية الرافضة يقتل تحت راية الملحدين يقتل تحت راية أدعياء الحق وهم أدعياء الباطل أين أنت أين رقباتك كيف تسمح لابنك وفلذة كبدك ويجيله واحد يحتفل به الحمد لله الذي شرفني بالشهادة أية شهادة أية شهادة وهو مقتول تحت راية عباد القبور وأية شهادة وهو مقتول تحت راية من ينفي صفات الرب جلا وعلا أية شهادة وهو متمرد على والديه وولاة أمره وعلمائه أسمحوا لي أن أكون صريحا كما عودت أخواني في كل مكان بهذه الصراحة في المدينة وغير المدينة هذا منهجي وهذا أسلوبي وأنا أعرف الحمد لله أنكم حريصون ترى هذا كما قلت لكم في البداية أنما هو من باب التذاكر والتناصح لكي تنصحوا أخوانكم اللذين ربما تنطلي عليهم بعض الشبهات التي ترفع فالعلم والتعلم والفقه في دين الله هو الطريق الصحيح إذا من الأولى علامة هؤلاء الكذب.

العلامة الثانية : تشويه علماء المسلمين وولاتهم: إذا رأيت من يغمز العلماء الكبار لا نقصد علماء بعض أرباب الفضائيات الممتحنة العلماء الكبار اللذين شابت نواصيهم في خدمة العلم والتوحيد فإذا رأيت من يغمزهم أو ينال منهم أو ينال من ولاة الأمر فاعلم أنه من هذا الصنف أما من أصحاب الشهوات عباد المال أو أصحاب الشبهات عباد المال أيضا وعباد المناصب إذا التشويه الذي أخذوه وقطعوه على أنفسهم وهذا موجود من عهد الخوارج من عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وإلى يومنا هذا .

ثالثا ومن العلامات: تخفيهم بدعواتهم في الوهاد وفي بعض الاستراحات وفي بعض الأودية في الشجر ذكر لي أحد المشائخ الفضلاء الكبار لعلي أسميه لكم وهو شيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي حفظه الله من كبار العلماء ومن تلاميذ الشيخ القرعاوي في منطقة جازان والمفتي حفظه الله قد فوضه في أمر الإفتاء في منطقة جيزان فالشاهد أنه يقول جاءني مجموعة من الشباب فقالوا يا شيخ نريد أن نلقي عليك بعض الأسئلة أنت شاهد على التخفي وأنه لا يعلنون فدعوة أهل السنة الدعوة السلفية معلنه كالشمس في رابعة النهار ولا فيه عندنا واحد زائد واحد يساوي اثنين فتنقلوا والشيخ إلى ذك الوادي قال لما جلسنا قالوا لا هذا الوادي مكشوف لا نريد الجلوس فيه يرانا الناس.... الله! فيقول أخذونا إلى شجرة قالوا هذه الشجرة ما تنفع مكشوفة يقول لما رأيتهم يتنقلون من واد إلى وادي يبحثون عن محل خفي مكان خفي قلت لهم تعالوا ماذا عندكم ماذا تريدون أنتم تريدون طرح أسئلة قالوا نعم لكن نريد مكان بعيد مدرق بعيد عن ماذا ماذا عندكم ماذا تخفون فقال هلموا معي فأخذهم إلى بيت الله إلى المسجد وقال لهم نحن دعوتنا في هذا المكان ومنطلقنا هو هذا المكان و ألقى عليهم محاضرة في المنهج الحق وانصرفوا الشاهد يا أخوان أن أما من علامات أرباب الفكر الضال وحتى أرباب الشهوات التخفي في دعوتهم لا يعلنوا ماذا عندكم إن كنت صادقا في دعوتك فأعلن وبين ما عندك وهذه أيضا من علامات المبتدعة إذا رأيت أحدا أو أشخاصا يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة كما قال بعض السلف إذا رأيت اللذين يتخفون بفكر وأفكار ودعوات من وراء الوهاد وفي الفلوات والخلوات ولا يريدون أن تظهر للناس فاعلم أنهم على ضلالة ولذلك اللذين قتلوا عثمان رضي الله عنه بدؤوا بهذه الطريقة تجمعات خاصة تجمعات في الشجر حتى أقدموا على ما أقدموا عليه من الجريمة النكراء وقتل الخليفة الراشد ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه.

العلامة الرابعة:أنهم لا يعبؤون بأولادهم مع من يذهبون ومن يصاحبون وعن من يتلقون فيتركونهم لبعض أرباب الفكر الضال حتى لا تدري إلا و الابن يخرج تكفيري كالابن الذي قتل أباه في إحدى مدننا ولعلكم تعلمون الذي قتل العام الماضي أمره المعلم وقال له أبوك كافر فعليك أن تقتله هذا عندنا في أحدى مدننا فالقضية أن المعلم الخربان التعبان الذي ضل في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعا قال له أبوك كافر مدام أن عندكم تلفزيون فهو كافر روح اقتله نسأل الله العافية والسلامة إذا من علاماتهم أنهم لا يحفظون أولادهم من أن ينتمون إلى أي فئة .

من العلامات أيضا يا أخواني أذكرها باختصار عدم الاهتمام بدراسة كتب السلف والأحاديث الصحيحة بل يعتمدون على المقالات والصحف والمجلات.

من علاماتهم أيضا الأخذ عن الفضائيات والأنتر نت وعدم الأخذ عن العلماء الربانيين .

من علاماتهم أيضا يضاعف الأوقات في القيل والقال وإضاعة الأوقات في مالا ينفع وفي التمثيلات و الأغاني التي يسمونها أناشيد ويضاع أوقات الأولاد فيها.

هذه بعض العلامات أردت أن أختصرها وخلاصة القول يا أخوتي في الله أن منهج أهل السنة واضح ولا يخفى على شريف علمكم ولكن من باب وذكر فأن الذكر تنفع المؤمنين ومن باب التعاون على هذا الخير دائما أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائها الحسنى وصفاته العلا أن يوفقني و أياكم لما يحبه ويرضاه وأن يرزقنا و أياكم العلم النافع والعمل الصالح.

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ــــــــ
[1]أخرجه أحمد في مسنده وفي صحيح مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن سفيان بن عبد الله الثقفي

[2]ونحوه عن سفيان الثوري وقد صح عن الحسن ذكره ابن القيم في تهذيبه على سنن أبي داود في كتاب السنة باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ولايصح هذا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم

[3] تكلمت الحديث ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا))أخرجه أحمد في مسنده وهو في صحيح مسلم وأخرجه الأربعة [أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه] عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[4]هذا الحديث أصله في صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن والذكر عن أبي هريرة. قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه".

من مكتبة الشيخ صالح بن سعد الحيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق