سؤال من ليبيا ::: محاربة أهلي لي في التزامي شيخنا
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ ماهر سلمه الله وحفظه ورفع منزلته في الجنة آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما لي إخوة وأخوات فيهم من يكبرني ويصغرني , منذ بضع سنين منَ الله علي بالهداية بالرغم من الظروف السيئة في البيت وغيره ومحاربة الأهل لي إلا أن ذلك لم يزعزع إيماني بالله عز وجل وفي السنين الأخيرة تبدل حالي وضعف إيماني واختلت أخلاقي وانكببت على ما يضرني ولا ينفعني كما أن وضع أسرتي ساء جدا وأجد شدة وغلظة من الوالدة هداه الله فلا تدعو علي الا بالشر خاصة إذا أنكرت المنكر في البيت مع ما أعانيه من ضعف في ديني وتقوم قيامة أمي إذا كان المنكر متعلقا بأحدى أخواتي التي بما سأخبرك عن حالها والله المستعان والوالد أصلحه الله ليس له سلطان لا على الوالدة ولا على أولاده ومع غضبه علي يقول إن أردت أن أرضى عنك فاترك عنك الأنكار ووافق امك وإخوتك على ما يفعلون فانت لست ببعيدا عنهم من حيث التدين والإستقامة
يا شيخ أصبحت أعيش هموما وغموما لا تفارقني الا قليلا بسبب ضعف ديني اولا وبسبب حالة الأسرة التي لا تسر مؤمنا هذا بعض ما أحببت تسطيره لك
فبما تنصحني وبما تنصح والدتي وكذلك والدي وإخوتي وأخواتي
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
أنصحك بالثبات على المنهج الذي رضيه الله سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأن لاتلتفت لانكارهم عليك لأن صاحب الحق الداعي إليه لابد أن يبتلى فاصبر فإن الأمر كما قال الله تعالى والعاقبة للمتقين وقال والعاقبة للتقوى
ومما يعينك على الثبات طلب العلم والعمل به ومجاهدة النفس للاخلاص في ذلك قال تعالى ولو أنهم فعلوا مايوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا
كما تسأله الثبات في وقت الاجابة من سجود وقبل السلام من الصلاة وفي جوف الليل فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
تعليما للأمة وأن يكون لك أصحاب سنة ودرس تأوي إليه وتصبر نفسك معهم
كما قال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا0
واكثر من تلاوة القرآن وناصحهم بلطف وحكمة واسمعهم اشرطة الوعظ للموثوقين من اهل السنة في وصف الجنة والنار وذكر الموت والقيامة ونحو ذلك لعل الله يهديهم ولبث نوح في قومه الف الا خمسن سنة يعظهم وهم صادين عنه يسخرون به فما ىمن معه الا قليل ثم نصره الله عليه والله اعلم
من موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق