السبت، 28 أغسطس 2010

بخصوص ذهاب المرأة لصلاة العيد في مسجد لا يوجد فيه نساء. للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني

بخصوص ذهاب المرأة لصلاة العيد في مسجد لا يوجد فيه نساء.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سائلة تقول: قد يكون الأمر مستغربًا إلا أنّ النساء عندنا لا يخرجن لصلاة العيد. فقد قمتُ أنا وأختي بالذهاب يوم العيد الفائت للصلاة لأول مرة ؛ ولم أجد النساء ، بل كان الرجال يملأون سدّة النساء كذلك.فأخذت " حصيرة" وفرشتُها وصليتُ على الدرج وبيني وبين الرجال جدار فاصل، بعدما سمعتُ الخطبة بصعوبة كونه بعيدًا نوعًا ما. المشكلة أنني لما أردتُ الانسحاب بعد الصلاة، الرجال استغربوا من وجودنا، لكننا مشينا بسرعة إلى خارج المسجد.
السؤال : هل عليّ إثم؟ وهل أستطيع الذهاب لصلاة العيد هذه السنة كذلك؟
وما حال لو استصعبتُ سماع الخطبة (رغم أنها كانت خطبة تدعو للجهاد)، هل يفوتني أجر الصلاة؟
وجزاكم الله خيرًا..


بسم الله الرحمن الرحيم
لو قصر النساء في حضور العيد فلاتقصرن بل حثوهن لإحياء السنة واخرجن للعيد كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كنتن قلة ولو كان صوت الخطيب ضعيفا
روى البخاري ومسلم واللفظ لمسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ أَمَرَنَا تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ
ولايضرهن استغراب الرجال فإن الناس اعداء ماجهلوا ولم يكن استغراب الناس مانعا عند أمنا عائشة من اظهار السنة مادام انكن تخرجن متجلببات تفلات غير متطيبات ولامتبرجات بزينة
روى مسلم في صحيحه عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أَمَرَتْ أَنْ يَمُرَّ بِجَنَازَةِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْمَسْجِدِ فَتُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيَ النَّاسُ مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاءِ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ

قال البخاري أفضل المسلمين رجل دعا إلى سنة أميتت بين الناس فاثبتوا ياأهل السنن إنكم قليل

من موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق