الخميس، 26 أغسطس 2010

طالب علم سلفي إمام مسجد ولديه من الدروس السلفية الكثيرة ووافق الحق في مسألة أبي الحسن المأربي ومسألة فالح الحربي وحذر منهما ، وأصيب بحالة سحر وذهب للعلاج... للشيخ فلاح بن اسماعيل مندكار

السؤال:

طالب علم سلفي إمام مسجد ولديه من الدروس السلفية الكثيرة ووافق الحق في مسألة أبي الحسن المأربي ومسألة فالح الحربي وحذر منهما ، وأصيب بحالة سحر وذهب للعلاج ، ولا ينجب بسبب السحر ، والسحر تعدى منه إلى عائلته، والسؤال: نحن ندرس عليه ولم نلاحظ إلا أن أحيانا تؤلمه رأسه وأحيانا بطنه، والله إننا نعجز عن تصديق هذا وخصوصا على ما نعلمه عنه من أخلاق طيبة وتقوى نحسبه كذلك والله حسيبه هل يمكن للجن أن يتلبس به وأن يفعل هذه الأفاعيل؟ وذلك أنه أخبرنا بعض المقربين منه أنه ما كان يرقى ويُقرأ عليه ، وحالته في تحسن مستمر، وهل يستطيع الجن فعل ذلك؟ لأننا أصبحنا في حيرة من أمرنا وهل نأخذ عنه العلم؟
الجواب:

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، لا يضر طالب العلم كونه لا ينجب. وأبو الحسن ليس ميزانا يوزن به الناس, وكذلك فالح. نحن عندنا أصول عظيمة, أصول السلف, أصول الصحابة رضي الله عنهم, والمنهج عام في جميع الأمور, لا نجعل الرجال موازين ومقاييس, بل الرجال هم الذين يوزنون بميزان الحق. أما الذي فهمته من الإشكال الذي عندهم أنه هل يصلح أن يكون طالب علم وعلى المنهج والجادة ثم يتلبس به جن؟ نعم, ما يمنع, يكفيك في هذا الصحابية التي كانت تصرع, والنبي صلى الله عليه وسلم خيرها بين أن تصبر على البلاء ولها الجنة, وبين أن يدعو لها بالشفاء, فاختارت بقاء البلاء والجنة. فما يمنع أن يكون الإنسان من الأتقياء والمستقيمين ويصاب بمس أو سحر أو عين أو غيرها وهذا من باب البلاء, نرجو أن يكون هذا من باب البلاء وليس من باب العقوبة (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل), أيوب عليه السلام مرض نحوا من عشرين عاما , ما يمنع أن يؤخذ عنه العلم ما دام أنه على الجادة, والتزم المنهج الصحيح ، وعليك بالدعاء له وللجميع بالعفو والعافية والشفاء .

من موقع الشيخ فلاح بن اسماعيل مندكار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق