الخميس، 3 مارس 2011

بيان كبار علماء أهل السنة والجماعة حول المظاهرات

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان كبار علماء أهل السنة والجماعة حول
المظاهرات

الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد :

قال إبن سيرين رحمه الله : كما في مقدمة مسلم ( أيها الناس إن هذا الأمر دين

فأنظروا عمن تأخذوا دينكم وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال ( إن
الله لا يقبض العلم إنتزاعاً ولكن يقبضه بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالماً أتخذ
الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) .
وقد دخل مالك على ربيعه فوجده يبكى فقال ما يبكيك يا أمام قال : أستفتى من ليس
بعالم .
قلت : كيف لو رأى مالك وربيعه مايحدث في زماننا من فتن وقد تصدر لهذه الفتن
سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان من لا علم ولا فقه عنده أو معه ومن هذه الفتن التي
تصدر لها الجهال فتنة المظاهرات التي لا يشك عاقل أنها ليست من الدين بل هي
دخيله على الإسلام وعلى المسلمين وقد حذرنا علماؤنا الكبار وإليك أقوالهم فإليهم
المنتهى في الإمامة والعلم :
ولا يخفى على إخواني في الله عصمني الله وإياهم من الفتن المضله أن علمائنا قد
حذروا وبينوا وأبانوا أن المظاهرات لا تأتي إلا من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق
ممن لا يبالي بعواقب الأمور وحرصاً منا على إخواننا المسلمين أحببت أن أنقل إليهم
أقوال العلماء الربانيين من شهدت الأمة بفضلهم وعلمهم.
1
- قول شيخنا محدث الديار اليمنية مقبل بن هادى الوادعي رحمه الله فقد قال في
غارة الأشرطه (2/451)هي نعره جاهلية أقتدى المسلمون بأعداء الإسلام وصدق
الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول :(( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة
حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) وإننى أحمد الله سبحانه وتعالى فما تجد سنياً
يحمل لواء هذه المظاهره ولا يدعوا إلى هذه المظاهرات إلا الهمج الرعاع وماذا
يستفيد المجتمع ؟ فالعراق يقصف بالطائرات والمظاهرات في شوارع اليمن وغيره .
وقال في (2/152) المظاهرات طاغوتيه في شوارع صنعاء فوالله لقد أهانوا الإسلام
.
2- قال العلامه المحدث محمد ناصر الدين الإلباني في سلسلة الأحاديث الضعيفه (14/17 )
لاتزال بعض الجماعات الإسلاميه تتظاهر بها غافلين عن كونها من عادات الكفار
وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب وتتنافي مع قوله صلى الله عليه
وسلم : خير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم .
3- قال الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز في مجموع الفتاوى له (6/418 )
فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة
فالطريق الصحيح بالزياره والمكاتبه التي هي أحسن فتنصح الرئيس والأمير وشيخ
القبيله بهذا الطريق لا بالعنف والمظاهرات فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكه
ثلاثة عشر سنه لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد بتخريب أموالهم
وإغتيالهم ولا شك أن هذا الإسلوب يضر الدعوة والدعاه ويمنع إنتشارها ويحمل
الرؤساء والكبار على معاداتها ومضاداتها بكل ممكن فهم يريدوا الخير بهذا الإسلوب
لكن يحصل به ضده فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت
المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا
بالله .
فالنصيحة مني لكل داعي إلى الله أن يستعمل الرفق في كلامه وفي خطبته وفي
مكاتباته وفي جميع تصرفاته حول الدعوة يحرص على الرفق مع كل أحد .
4- وقالت اللجنه الدائمه في فتواها رقم 19936 ننصح كل مسلم ومسلمه الإبتعاد عن
هذه المظاهرات الغوغائيه التي لا تحترم مالاً ولا نفساً ولا عرضاً ولا تمت إلى
الإسلام بصلة ليسلم للمسلم دينه ودنياه ويأمن على نفسه وعرضه وماله وبالله
التوفيق .
أعضاء اللجنه : بكر أبو زيد – صالح الفوزان – عبدالله بن غديان – عبدالعزيز آل
الشيخ – عبدالعزيز بن باز .
جمعها : فيصل بن يحيى مرشد الغولي- إب /المعاين – مركز التوحيد

من شبكة العلوم السلفية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق